المجتمع المدني العالمي ضدّ الأﭘارْتْهَيت
"نعلم جيداً بأنّ حريتنا ستظلّ منقوصة من دون حرية الفلسطينيين"
— نيلسون مانديلا
مبادرة من الحركة الفلسطينية المناهضة للفصل العنصري - www.antiapartheidmovement.net
لقد أوضحت عقود من العمل والحراك الفلسطيني، إلى جانب تأييد المجتمع المدني العالمي، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وخبراء الأمم المتحدة، ورؤساء الدول، والبرلمانيين والدبلوماسيين، بأنّ الفصل العنصري (الأﭘارْتْهَيت) ليس صفحةً مظلمة طويت من الماضي، إنما هو مستمرّ ويستوجب اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة.
تُظهر الأدلة الدامغة والتحليل القاطع من كل هذه الجهات بأنّ إسرائيل ترتكب جريمة الأﭘارْتْهَيت كإحدى أدوات الاستعمار الاستيطاني لاضطهاد الشعب الفلسطيني ونهب أرضه وانتهاك حقوقه في كل أماكن تواجده، وهي تعتبر جريمة ضد الإنسانية.
وفي ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، الحكومة الأكثر يمينيةً وتطرّفاً وعنصريةً وأصوليةً في تاريخ دولة الاحتلال، فإنّ العنف والقمع الذي يرتكبه الاستعمار الاستيطاني ضد الفلسطينيين الأصلانيين يتّخذ أشكالاً أكثر وحشيّةً من أي وقت مضى.
لقد حان الوقت لكي يتّحد الناس من جميع أنحاء العالم للضغط على الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عاجلة. يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة إعادة تفعيل آلياتها لضمان أن تكون جريمة الأﭘارْتْهَيت صفحةً مطوية من التاريخ حقاً ومعاقبة إسرائيل على ارتكابها.
لذلك، ندعو الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ الخطوة الأولى وإحياء اللجنة الخاصة بمكافحة الأﭘارْتْهَيت.
إن الاعتراف الأﭘارْتْهَيت كجريمة ضدّ الإنسانية، فضلاً عن التضامن العالمي الفعّال مع نضال الشعوب على أرض الواقع - والذي تمّ التعبير عنه بشكلٍ خاص في إنهاء تواطؤ الدول والشركات والمؤسسات الشريكة في إدامة الفصل العنصري - قد مهّد الطريق أمام الحرية والديمقراطية لشعوب جنوب أفريقيا وكفاحهم المستمرّ لإنهاء التفاوتات الاقتصادية. شكّل تفكيك نظام الأﭘارْتْهَيت في جنوب أفريقيا لحظةً فارقةً في الكفاح العالمي ضد العنصرية والتمييز والقمع الاستعماري، ولكنّه لا يزال «منقوصاً» ، كما قال مانديلا، دون تفكيك أنظمة الاضطهاد في كل مكان حول العالم، بدءاً من فلسطين.
لقد لعبت اللجنة الخاصة بمكافحة الأﭘارْتْهَيت في الجمعية العامة للأمم المتحدة دوراً محوريّاً في الكفاح العالمي ضدّ العنصرية منذ عقود من خلال مراقبة وفضح سياسات الفصل العنصري، وأيضاً من خلال بناء آليات بموجب القانون الدولي لقمع هذه الجريمة ضد الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها. لقد حان الوقت لكي تتحمّل الجمعية العامة للأمم المتحدة مسؤوليتها بإحياء هذه اللجنة الخاصة وأن تتّحد لإنهاء الأﭘارْتْهَيت في القرن الحادي والعشرين، حيثما كان.
لتأييد الدعوة، اتبع هذا الرابط: https://antiapartheid.limesurv...